السبت، 20 يوليو 2013

هيفا وهبي اكلت عصي رامز جلال.. والجمهور عدّها بانفصام!

من يعد العصي ليس كمن يأكلها، يصحّ هذا المثل الشعبي على من اراد ان يعلّم الفنانة هيفا وهبي حسن اللياقة والاتيكيت نتيجة ردة فعلها الهستيرية على مقلب رامز جلال الشهير الذي بات حديث كل لسان وحدث رمضاني يتناقله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وتتناوله الوسائل الاعلامية من مواقع الكترونية وصولاً الى نشرات الاخبار.
لست بصدد ان اروي لكم تفاصيل المقلب ولا ان اخبركم عن ردة فعل هيفا وهبي، لأن مقالب رامز جلال منذ الموسم الاول في رمضان الماضي كانت مزعجة للمشاهد وللفنان الضحية على حد سواء، ولأن ردة فعل هيفا وهبي كانت من خلال شتم رامز وتأديبه على الذعر والاذى النفسي الذي الحقها به بهدف التسلية!
عُرضت الحلقة على جزئين، دليل ان فريق العمل بث كل شاردة وواردة من المقلب، كيف لا والهدف هو رفع نسبة المشاهدة واثارة الجدل بين محبي هيفا وكارهيها، واليوم اقول لكم ان هدف رامز جلال قد تحقق.
الشارع العربي نسي همومه وانقسم بين مؤيّد لردة فعل هيفا وهبي واعتبارها طبيعية، ومعارض لردة فعل هيفا وهبي واعتبارها قليلة الادب لأنها شتمت.. محبّو هيفا وهبي دافعوا عن نجمتهم المفضلة بسبب محبتهم لها، وكارهوها لاموها وتناسوا ان ردّة الفعل تأتي بعد فعل غير لائق.
امّا ان فأقول لكم، الشتيمة هي قلة ادب، ولكن من منّا لا يشتم يومياً؟ فهل اصبحنا كلنا قليلي الادب ام اننا دائماً نبرر فعلتنا بأن ثمة ما استفزنا ودفعنا لنشتم؟
كنت اتجادل مع احدهم في هذه النقطة تحديداً، فجاء ردّه "ولكن هي فنانة فأنا لا اشتم امام الكاميرات".. عندها تخايلت هيفا وهبي تطلب من فريق العمل ان يروتشوا لها المكياج لكي تبتسم وتقول "باي" للكاميرا، فوجدت المشهد ساذجاً وغير حقيقي!
في عالمنا العربي، غالباً ما يطالب الجمهور من النجوم ان يكونوا متواضعين وحقيقيين وان ينزعوا عنهم كل الاقنعة، ولكن عندما جاءت ردة فعل هيفا وهبي حقيقية وبعيدة عن التمثيل انهالت عليها التعليقات المسيئة لها.. الجمهور يعاني من انفصام بالشخصية، رامز جلال ايضاً فهو يعتذر من هيفا ويعترف انه "حقير" ثم يستغرب ردة فعلها، اما هيفا وهبي فهنيئاً لك مضاعفة اجرك فأنت الرابح الاكبر.

دومينيك ابو حنا