الأحد، 18 أغسطس 2013

اليسا عن انفجار الرويس.. وقفة عزّ او موقف يهزّ الرأي العام؟ (بقلم دومينيك ابو حنا)


ما زال تصريح اليسا في بداية حفلها بالامس عن انفجار الرويس يقسم الرأي العام بين مدافع ومهاجم لها. في الحقيقة كلام اليسا يحتمل الكثير من التقويلات اذا تم اجتزاءه لأنها اخطأت بالتعبير مستخدمةً مفردات غير مدروسة او كما نقول على اللبناني "تخبيص". واذا اخذنا كلام اليسا كاملاً قد يفهم رأيه انه حسن النية ومجدداً خطأ بالتعبير. ولكن...
لأننا نتحدث عن اليسا تحديداً ومن منا لا يعرف موقفها السياسي، ولأنها اليسا التي تتأسّف على اصغر الاحداث في مصر على تويتر، قد يُفهم رأيها تعصّباً سياسياً وفعلاً مقصوداً بعدم الاستنكار و"التأسّف" على ما حصل مستخدمةً عبارات مثل "نحنا وهني".
باختصار ارادت اليسا انو "تجبرا" بالامس، "كسرتا ورجعت جبرتا" تاركةً الكثير من علامات الاستفهام حول ما اذا كانت تجاهر برأيها او اننا اخطأنا فهمها لأنها اخطأت بالتعبير رغم انني اؤمن ان ما من شيء يقال على مسرح في مهرجان ضخم الا ويكون مدروساً خطوة بخطوة مسبقاً.. حتى بعض الفنانين في جولتهم على البلدان يستخدمون الملابس والاكسسوارات عينها كي لا يتغير اي تفصيل صغير من الحفل المدروس خطوة بخطوة واذا كنتم لا تصدقون خذوا على سبيل المثال جولات انريكي اغلاسياس وستفهمون.
واذا اعتبرنا ان اليسا كانت مستعدة لقول ما قالته، والذي دفع البعض لمغادرة الحفل وانا هنا اتحمل مسؤولية كلامي لأني كنت موجود في الحفل وسمعت تأفف البعض ورأيت مغادرة البعض بعكس من يحملون رايات المدافعة عن النجمة وكانوا يقبعون في منازلهم، فاذا كانت مستعدة فهذا يعني انها ارادت التعبير عن رأيها الذي يجب احترامه والاحترام لا يعني موافقتها الرأي وبالتالي موقف سياسي لنجمة بحجم اليسا نتيجته محتمة: وافقوها الرأي او عارضوها. لذا من يوافقها الرأي لا يجوز شتم معارضيها، ومعارضيها لا يجوز ان يتهموا بالكذب ويكفي انها خسرتهم فلا تشتموها.
الحياة وقفة عزّ وموقف، وقت نوصل لنجوم الفن في موقف ممكن يخليك تعتز فيه وموقف ممكن يهزّ الرأي العام!


ملاحظة: ماذا قالت أليسا عن تفجير الرويس في حفلها؟ التسجيل بالصوت ستسمعونه في حلقة الثلاثاء من خلي الحكي بيناتنا عبر صوت الحرية