الأحد، 28 أبريل 2013

خاص- مشاهير سقطوا في الهاوية... فهل من مغيث؟ - بقلم: دومينيك ابو حنا


"انها كفقاعة الصابون، مجد باطل، وجبل وهمي زحفوا للوصول الى قمّته"... قد تكون تلك العبارات ليست بغريبة عنكم، وردت في احدى المقابلات او اللقاءات التي تتميّز بالبهرجة والاضواء... وردت على لسان مشاهير حفظنا اسمهم، تابعنا اعمالهم ونشاطاتهم، واقحمنا انفنا رغم انفهم في حياتهم الخاصة، في معظم الاحيان ظلمناهم بأحكامنا... عبارات تحمل في طياتها الكثير من الوحدة والاسى قالوها ليختصروا حياة "الشهرة".

فالشهرة التي تلمع بأعينكم هي مصدر تعاسة اشخاص حرموا من خوض تفاصيل الحياة البسيطة لأن الأنظار ستكون دوماً مسلّطة عليهم لتحكم عليهم بقسوة. انها كفقاعة الصابون نعم، تلمع تحت الاضواء وتتطاير بعيداً عن الارض فتثير اعجاب كل من شاهدها الى ان تفقع وتتناثر في اللاوجود وسرعان ما ننسى انها كانت موجودة اصلاً.

انها مجد باطل نعم، مجد بنظركم وباطل بنظرهم، كيف لا وما ان تسدل الستارة وتصبح الكراسي شاغرة حتى يجدون نفسهم وحيدين وكأن ذلك الجبل الوهمي الذين زحفوا للوصول الى قمته، وأشدد على كلمة زحفوا، يلفظهم في كل مرة الى اسفل فيسقطون في الهاوية وما من مغيث.

الشهرة هدف الكثيرين، والاضواء تجذبهم كالفراشات فيدمنون عليها، لكن الحق اقول لكم، من عاش الشهرة الحقيقية تمنّى ان يعود يوماً واحداً انساناً عادياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق