الخميس، 30 مايو 2013

خاص- ما لم تلاحظوه في حفل توقيع كتابها.. ليليان نمري انتصرت!


دومينيك ابو حنا

 

اطلقت الممثلة القديرة وملكة الكوميديا ليليان نمري بالامس كتابها الاول "لمّا الروح بتحكي" في المركز الثقافي سن الفيل بحضور اهل الصحافة والفن ومحبّي ليليان الذين توافدوا من جميع اسقاع الارض مستقلّين الطائرة للاحتفال معها ومشاركتها فرحتها.

هكذا من المفترض ان يكون الخبر، ولكن بين الحفل الذي يتحوّل الى خبر، والحفل الذي يتحوّل الى حدث فرق شاسع. منذ سنوات وأنا البّي الدعوات لتغطية الاحداث الفنية اعلامياً، ولكن "لمّا الروح بتحكي"-عذراً ليليان على استخدام تعابيرك- عما لمسته بالامس، اقول لكم باختصار "فهمت معنى جملة: محبّة ليليان بتجمعنا".

تواجدت في عشرات الحفلات والمناسبات على مدى اكثر من خمس سنوات، المشهد كاد يكون دائماً كالتالي: زملاء الكار شاءت المناسبة ان توجدهم في مكان واحد، يرتدون قناع المحبّة المبالغة، ويقبّلون بعضهم البعض امام الكاميرات بقبلة يوضاس.. وما ان تخفت الاضواء وتسدل الستارة تنتهي التمثيلية.

المشهد بالامس كان مختلفاً.. مئات الاشخاص من اعلاميين ومحبّين وبعض الزملاء الحقيقيين اتوا وحوّلوا الصالة الى مكان يعجّ بالمحبة لأن من جمعهم لم يشئ يوماً الا ان يكون شعاره الشفافية والصدق.

ليليان نمري، تلك الممثلة القديرة التي تابعت اعمالها، والتي كنت محظوظاً ان اعرفها شخصياً ليس صدفةً وانما لأني اؤمن بمقولة "يللي متلنا، تعوا لعنّا"، راقبتها منذ بداية حفل التوقيع وحتى نهايته.. العين مرآة الروح، وفي حين اختارت ليليان ان تترجم روحها في كتاب، كانت عينيها بالنسبة لي في تلك الليلة هي من تكتب المشاعر..

ادمعت ليليان اكثر من مرة خلال الحفل، البعض لا يلاحظ، البعض لا يفهم، والقليل يتلقى الرسائل المبطّنة. ادمعت ليليان تأثراً بكلام محبّة الاصدقاء.. ادمعت ليليان فرحاً بكتابها الذي يبصر النور.. لكن ليليان ادمعت ايضاً لأنها تمنّت ان يكون والديها معها.. ليليان ادمعت لأنها ايضاً انتصرت على التهديدات التي تلقّتها والحروب التي شنّت ضد هذا الكتاب.. ليليان نمري انتصرت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق