الخميس، 14 مارس 2013

خاص- "شمس وقمر"... نادين الراسي وعاصي الحلاني في رحلة دوران عن الحرية في فلك المسرح


 

دومينيك ابو حنا-

سأبدأ من حيث خُتمت بالامس مسرحية "شمس وقمر"، "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد ان يستجيب القدر". فعندما يكون "نخوع"، الحاكم المستبد، ظالم بمساندة زوجته "قلوبات"، يكون القدر بيد ثائر اسمه "قمر"، رفض الخضوع لقوة الحاكم التي يستمدها من الزوجة ويحصّنها بعسكره، لتكون روح الثورة هي قوة التغيير بمساندة حبيبته "شمس".

المفارقة بين استبداد الظالم ونجاح الثائر هي الحبيبة اي العنصر النسائي (قلوبات وشمس)، ومن يقرأ بين السطور يستطيع ان يستشفّ رسالة مبطّنة تنوّه بأهمية النساء في الحياة السياسية.

مسرحية "شمس وقمر"، التي ابصرت النور بالامس على خشبة مسرح كازينو لبنان برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبحضور لفيف من الجسم السياسي والاجتماعي والإعلامي،  تضيء باحداثها على ثورات الربيع العربي وانعكاساتها على تلك الشعوب والبلدان بمعزل عن اسم المكان والزمان، لاستخلاص منها الرسائل الحقيقية التي توصل البلدان الى شاطئ الحرية والامان.

العمل مسرحي غنائي راقص، كيف لا وعاصي الحلاني بنور قمره مع نادين الراسي بجمال شمسها اجتمعا بحوالى 12 اغنية، ولا بد من الاشادة باداء جميع الممثلين المشاركين بهذا العمل الضخم الذي لاقى اعجاب كل من شاهده للمرة الاولى ونذكر منهم فائق حميصي، جان قسيس، جيلبير جلخ، طوني عاد، كارلا بطرس، وعلي الزين، من تأليف وجدي شيا، وإخراج جهاد الأندري.

الملفت ان العمل اسم على مسمّى، فشمس وقمر كانا يلمعان تألّقاً بالامس على خشبة المسرح تمثيلاً وغناءً، والحق يُقال قمر (عاصي الحلاني) كان بحاجة لشمس (نادين الراسي) كي يلمع تمثيلاً، وشمس ايضاً كانت بحاجة لقمر كي تتلألأ غناءً ، تماماً كما تدور المجرّات وتعكس نورها على بعضها البعض في رحلة الدوران عن الحرية في الفلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق