الأحد، 27 يناير 2013

ما علاقة الاعضاء التناسلية بالكوميديا؟

كتب اندريه جدع في "دليل النهار":
اقتحمت عالم "غوغل" و"يوتيوب" بمساعدة الاولاد طبعاً، بحثا وتنقيباً عن سر كوميدية الاعضاء التناسلية الامامية والخلفية وسبب سيطرتها شبه المطلقة على العديد من الاعمال الفنية التي يفترض انها ضاحكة و"بتشيل الهم عن القلب". "غوغل" اصيب بالاحباط اذ لا رابط بين هذه الاعضاء والكوميديا، و"يوتيوب" تصبب عرقا و"نشّف دمه" لأنه لم يلاق الجواب وخصوصي ان وظيفة هذه الاعضاء حسب كتاب العلوم الطبيعية معروفة وموثقة ومذكور استعمالاتها طبياً وبنصوص واضحة علمية وغير كوميدية على الاطلاق. هلق بعض التلميحات الخفيفة والاشارات مقبولة، لكن تركيز معظم المحطات ومن خلال برامجها المفترض ان تكون كوميدية على نصوص "تناسلية" شغلة "مش انو ما بتضحك" فحسب بل تصيب النفس بـ"اللعيان" وتقلب المعدة رأسا على عقب... دائماً الرد على هذه الموجة يكون شوفو الافلام الاميركية الكوميدية التي تفرد حيزاً كبيراً للأعضاء التناسلية في اكثرية مشاهدها... طيب اذا هذا النوع يستهوي قسما من المشاهدين الغربيين فهل من الضروري نقله الى كل المشاهدين بالعالم العربي؟ وعلى سبيل المثال، اذا كان مشهد يصور رجلا يدعس "براز" حيوان يضحك، لازم نعمل مشهد مثله ونضحك؟ الى متى سيستمر هذا التقليد الاعمى مع شعار كل شيء فرنجي برنجي؟ بالواقع صرنا نفضل مليون مرة التنانير القصيرة والشورتات المثيرة والصدور العرمرمية التي تقطع ازرار البلوزة مع الشعر الغجري المنكوش والغنج القاتل والدلال المصحّي لكل الحواس على التنكيت واللعب بالكلام عن الاعضاء التناسلية الذكورية والانثوية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق